[ حكايتنا - الحلقة 1 ، ستشرق شمس ولو بعد ليل طويل ]
MSOMS-Magazine :: الأعداد :: قسم التحرير
صفحة 1 من اصل 1
[ حكايتنا - الحلقة 1 ، ستشرق شمس ولو بعد ليل طويل ]
تنهد صديقنا إياد من بعد يوم شاق على بعض البسط المرصوصة فوق بعضها، تنهداً بدا فيه الكثير من همومه، ولكن مع هذا اعتلت على شفتيه ابتسامة على وجهه الشاحب تخبر بأنه لن ييأس.
كل ما تمناه في حياته بأن يجد عملاً يستقر فيه، يعيل فيه بيته الذي أصبحت التجاعيد تظهر عليه، كل ما بقي هو راتب تقاعد أبوه الشيخ الكبير الطيب، قلبه الطاهر يدعو لابنه بكل توفيق.
قد درس صاحبنا دراسة جدية في جامعته، حتى حصل على تلك الورقة التي تفيد بأهليته لممارسة عمل؛ ألا وهو برمجة الحواسيب، أراد بأن يستفيد من علمه بأي طريق، ولكن كيف؟
بعدما دار على عدد لا يقل عن عشرين شركة والجواب منهم جميعاً واحد، السكون دون طلبه، وكأنهم يطرضوه مراراً وتكراراً.
أم إياد: ماذا حصل معاك يا بني، أوجدت عملاً؟
إياد: آه، تعرفين الجواب يا إمي.
أم إياد: أعانك الله يا بني، ولكن لمَ إلى الآن؟
إياد: أهههه، تعرفين يا أمي، من دون فايتمين واو أعني الواسطة فلا بد بأن أبقى جالساً في هذا البيت.
أم إياد: ما هذا الكلام يا إياد، لا تيأس
تنهدت الأم قليلاً وقالت
أم إياد: إياد قد تكلمت مع جارتنا أسيل، وقد أخبرتني عن شركة عظيمة تحتاج لموظفين بأسرع وقت، وقد أعلنوا بأن يوم غداً هو موعد قبول طلبات العمل، فلهذا اذهب لشركة غداً وتوكل على الله.
إياد: بجد يا أمي، شكراً شكراً لكِ، حقاً أنا أحبك.
وأخذ يقبلها بكل فرح وامتنان، فأمر إيجاد شركة قريبة وتحتاج لموظفين مثله هو أمر يبعث سرور يغمر قلبه المتأمل بكل خير.
وعندما ألقت الشمس بردائها الذهبي على الأرض، ذهبتُ إلى تلك الشركة، ولكن الغريب فيها بأنها لا تقبل أي أوراق تقدم لها، وعوضاً عن هذا يكتفون بسؤال المتقدم أسئلة متنوعة، حيث أنها لا تقتصر على خبرته ودراسته فقط، بل عن شخصه وتصرفاته، وإن نال على الرضا فسوف يوظف من اليوم التالي.
دخلتُ خائفاً قليلاً لتلك القاعة، قاعة يجلس فيها رجل على وجهه ابتسامة واثقة مشرقة في الصفوف الخلفية من القاعة، سلم علي، وبكل بساطة أخبرني بأن أجلس، بدأ يطرح علي بعض أسئلة متنوعة؛ اسمي، خبرتي في الحياة، تصرفاتي، ردة أفعالي، وانهى المقابلة بأسئلة عن شهادتي وتفوقي وجوانب أخرى متنوعة بما يخص ذلك الصندوق الإلكتروني، وعندما انتهى قال بإمكانك الإنتظار في الخارج، شكرته وانصرفت.
وبعدي دخل بضع أشخاص، وعندما انتهت المقابلات، خرج شخص يخبرنا بأن نرجع لتلك الغرفة، ولم نستطع إخفاء ملامح التوتر، هاهو ذلك الرجل الواثق يبدأ بإخبارنا أسماء المقبولين، ولكن لحظة هل قال إياد، إياد، نعم إياد، عندما سمعت هذا الإسم ظننت بأني أسمعه لأول مرة، شعرت بأنني ولدتُ من جديد، بدأت تنخط على وجهي كلمات غريبة بحبر الدمع، شعور الفرحة تملكني بشكل غريب، لم أشعر بهذا منذ سنين، تمنيت لو أصرخ، وأخيراً وصلت لغايتي، وجدتُ منالي، ما هذه الغرابة، أنا إياد لدي عمل، اسمي صار يرتبط بعمل يحتضنه، كانت هذه أسعد لحظة في حياتي، سيكون كل شيء رائعاً بعد هذا، وأخيرا سأفرح.
كل ما تمناه في حياته بأن يجد عملاً يستقر فيه، يعيل فيه بيته الذي أصبحت التجاعيد تظهر عليه، كل ما بقي هو راتب تقاعد أبوه الشيخ الكبير الطيب، قلبه الطاهر يدعو لابنه بكل توفيق.
قد درس صاحبنا دراسة جدية في جامعته، حتى حصل على تلك الورقة التي تفيد بأهليته لممارسة عمل؛ ألا وهو برمجة الحواسيب، أراد بأن يستفيد من علمه بأي طريق، ولكن كيف؟
بعدما دار على عدد لا يقل عن عشرين شركة والجواب منهم جميعاً واحد، السكون دون طلبه، وكأنهم يطرضوه مراراً وتكراراً.
أم إياد: ماذا حصل معاك يا بني، أوجدت عملاً؟
إياد: آه، تعرفين الجواب يا إمي.
أم إياد: أعانك الله يا بني، ولكن لمَ إلى الآن؟
إياد: أهههه، تعرفين يا أمي، من دون فايتمين واو أعني الواسطة فلا بد بأن أبقى جالساً في هذا البيت.
أم إياد: ما هذا الكلام يا إياد، لا تيأس
تنهدت الأم قليلاً وقالت
أم إياد: إياد قد تكلمت مع جارتنا أسيل، وقد أخبرتني عن شركة عظيمة تحتاج لموظفين بأسرع وقت، وقد أعلنوا بأن يوم غداً هو موعد قبول طلبات العمل، فلهذا اذهب لشركة غداً وتوكل على الله.
إياد: بجد يا أمي، شكراً شكراً لكِ، حقاً أنا أحبك.
وأخذ يقبلها بكل فرح وامتنان، فأمر إيجاد شركة قريبة وتحتاج لموظفين مثله هو أمر يبعث سرور يغمر قلبه المتأمل بكل خير.
وعندما ألقت الشمس بردائها الذهبي على الأرض، ذهبتُ إلى تلك الشركة، ولكن الغريب فيها بأنها لا تقبل أي أوراق تقدم لها، وعوضاً عن هذا يكتفون بسؤال المتقدم أسئلة متنوعة، حيث أنها لا تقتصر على خبرته ودراسته فقط، بل عن شخصه وتصرفاته، وإن نال على الرضا فسوف يوظف من اليوم التالي.
دخلتُ خائفاً قليلاً لتلك القاعة، قاعة يجلس فيها رجل على وجهه ابتسامة واثقة مشرقة في الصفوف الخلفية من القاعة، سلم علي، وبكل بساطة أخبرني بأن أجلس، بدأ يطرح علي بعض أسئلة متنوعة؛ اسمي، خبرتي في الحياة، تصرفاتي، ردة أفعالي، وانهى المقابلة بأسئلة عن شهادتي وتفوقي وجوانب أخرى متنوعة بما يخص ذلك الصندوق الإلكتروني، وعندما انتهى قال بإمكانك الإنتظار في الخارج، شكرته وانصرفت.
وبعدي دخل بضع أشخاص، وعندما انتهت المقابلات، خرج شخص يخبرنا بأن نرجع لتلك الغرفة، ولم نستطع إخفاء ملامح التوتر، هاهو ذلك الرجل الواثق يبدأ بإخبارنا أسماء المقبولين، ولكن لحظة هل قال إياد، إياد، نعم إياد، عندما سمعت هذا الإسم ظننت بأني أسمعه لأول مرة، شعرت بأنني ولدتُ من جديد، بدأت تنخط على وجهي كلمات غريبة بحبر الدمع، شعور الفرحة تملكني بشكل غريب، لم أشعر بهذا منذ سنين، تمنيت لو أصرخ، وأخيراً وصلت لغايتي، وجدتُ منالي، ما هذه الغرابة، أنا إياد لدي عمل، اسمي صار يرتبط بعمل يحتضنه، كانت هذه أسعد لحظة في حياتي، سيكون كل شيء رائعاً بعد هذا، وأخيرا سأفرح.
حامي الحما- عدد المساهمات : 144
تاريخ التسجيل : 01/07/2012
MSOMS-Magazine :: الأعداد :: قسم التحرير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى