كيف تمت إنارة الأهرامات ؟ ( العدد الثاني )

بدأت الحضارة المصرية في حوالي : 3150 قبل الميلاد إلى سنة 30 قبل الميلاد، وهي أطول حضارة مكوثاً حتى الآن، وقد أشار المؤرخون إلى ثقافة المصريين القدماء بكلمة (حضارة) حيث كانوا حضاريين في لغتهم، عباداتهم، عاداتهم، تنظيمهم لحياتهم، إدارة شؤونهم الحياتية والإدارية وأيضاً مفهومهم للطبيعة من حولهم وتعاملهم الحضاري مع الشعوب الأخرى من حولهم.
وقد كانت الأهرامات سراً من أسرار تلك الحضارة العظيمة ! بل إن المباني المصرية هي لغز بكل ما تعنيه الكلمة، ومعجزة بكل المقاييس، والحديث عنها طويل ولكن سوف نتطرق لسر غامض ألا وهو:
كيف تمت إنارة الأهرامات من الداخل ؟

يرجح البعض أنه من البديهي استخدام مشاعيل النار داخل الأهرامات ولا يحتاج للتفكير بهذا السؤال !
ولكن في الحقيقة لم يوجد أثر في الأهرامات لاستخدام مشاعيل النار، ولم يوجد السخام على جدران الأهرمات !
فلجأ البعض إلى القول بأنه قد تم إنارتها عن طريق المرايا والنحاس، أو عن طريق استخدام مصابيح الزيت.

- مصر القديمة هي واحدة من الحضارات الأكثر إثارة للإعجاب التي وضعتها البشرية، و لقد كان المصريون القدماء مثالا لخبرة واسعة للمعارف والعلوم، التي لا يمكن أن تكون سلسلة من مجتمع بدائي.
وقد كشفت دراسة جدار المنحوتات المختلفة في معبد دندرة -معبد في مصر- قطعة واحدة من المنحوتات فيها رسم توضيحي لاستخدام المصباح الكهربائي.

"نقش جداري يدل على استخدام المصابيح"

وهناك جزء كبير من الأفاريز تدل على أن المصريين القدماء حصلوا على الإضاءة باستخدام المصابيح وضوء تقنية القوس.


نموذج آخر.



نموذج لـ"المصباح الكهربائي" المصري


إذن من الممكن أن نرجح نظرية استخدام الكهرباء في العصر الفرعوني حيث لم يتم العثور على السخام في أروقة الأهرامات أو مقابر الملوك لأن هذه المناطق كانت مضاءة باستخدام الكهرباء.
وهناك بعض الدلائل على استخدامهم للكهرباء :
1. جدران الأهرامات كانت مغطاة من الخارج بالحجر الجيري غير المحتوي على المغنيسيوم الذى يعد عازلاً قويًا جدا، وذلك حتى لا يتسرب الكهرباء بطريقة غير متحكم بها.
2. الحجارة داخل الهرم مصنوعة من الحجر الجيري أيضاً مع وجود بعضها من الجرانيت وهو عامل إشعاعي قوي جداً حيث إنه يعد مصدراً للكهرباء.
3. اختيار موقع الأهرامات لم يكن بمحض الصدفة، إذ تم اختبار الأرض الواقعة أسفل الأهرامات بالمياه الجوفية لتكون جزءًا من عملية إنتاج الكهرباء.
4. أن الجزء الأعلى من الهرم (من الذهب)، وهذا يعد عاملاً فعالاً فى إرسال الأيونات "الكهرباء" إلى السطح.