[ واحة الإيمان - الرفق ]

قد اخترنا لكم في هذه المرة حديقا سامياً
يضم خلقاً رائعاً
لذا تفضلوا
عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه" - صدق رسول الله.

- نبذة على راوي الحديث
هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم كانت فقيهة عالمة ولهذا كان يرجعون إليها المسلمين إليها في أمور الدين وتميزت بعدة صفات منها قوة الذاكرة، فصاحة اللسان، الزهد، الكرم، العطف على المساكين
توفيت رضي الله عنها سنة 57 للهجرة في المدينة المنورة ودفنت بها.

- ما هو الرفق؟
الرفق: وهو اللطف في المعاملة ولين الجانب في القول والفعل، وهو ضد العنف والتشدد والتعسير والفظاظة والغلظة.
من القرآن على الرفق، قال تعالى: ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعفُ عنهم واستغفر لهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين)

- أجر التحلي بهذا الخلق
ونظراً لسمو هذا الخلق فأجره عظيم وذلك يتمثل بـ:
1. الثواب والأجر عند الله تعالى.
2. وكان الوصول إلى ما يريده أقرب وأسهل .
3. معاملة الناس له بالمثل.
ولا يعني بذلك أن يداهن بدينه فيترك شيئا من أحكامه من أجل مصالح دنيوية أو من أجل الناس فالرفق مطلوب ولكن بأن لا يطغى على حساب الدين وواجباته الأعظم .
كما التعامل مع الكافرين بهذا الخلق يجعلهم يقبلون على ديننا السامي، فهكذا نكون قد دعوهم إلى ديننا بطرق غير مباشرة.

- ببعض مجالات الرفق
1. الرفق بين أفراد الأسرة: وذلك بأن يكون:
- التعاون
- حسن الخلق
- احتمال زلات بعضهم بعضا
- أن يكون الوالدين قدة للأولاد في الإحسن سواء لبعضهما أو لأولادهما دون تمييز.


2. الرفق بالفقراء والضعفاء ومن له حاجة ، وذلك بـ:
- قضاء حوائجهم إن كان ذلك ممكناً
- مساعدتهم في محنتهم والوقوف معهم
- عدم تحميلهم جميلاً

3. الرفق بغير المسلمين إن كانوا غير معتدين، وذلك بإحسان إليهم والتلطف إليهم وكما يقول عز وجل : (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)
والمَثَل يقول : لا تقل لي أرني.

ختاماً
كما تروا أخواني، فهناك مجالات كثيرة للرفق الذي يمكن أن نمتثل بها
ذلك الخلق النبوي السامي، حقاً قد يكون طريق لإسلام كثير من الناس
لذا نود بأن نحاول امتثال هذا الخلق في كل مجالات حياتنا
وفي هذا تأكدوا بأننا سنكسب الخير سواء بالدنيا أو الآخرة بإذن الله
نلتقيكم مرة أخرى في العدد القادم