MSOMS-Magazine
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أخبار العالم - العدد الثاني [ بقلم غرور البدر]

اذهب الى الأسفل

أخبار العالم - العدد الثاني [ بقلم غرور البدر] Empty أخبار العالم - العدد الثاني [ بقلم غرور البدر]

مُساهمة  حامي الحما السبت سبتمبر 29, 2012 11:15 pm

أرحب بكم أنا غرور البدر من جديد في عددنا الثاني من مجلتنا الجميلة
أتمنى أن تكونوا بأحسن الأحوال دائماً.
رحلتنا هذه المرة مختلفة تماماً عن العدد السابق لن نبحث في هذه الرحلة عن الأرقام القياسية ولا عن الأشياء الأغلى سعراً، لكننا حتماً سنبحث عن الغريب، سنبحث في هذه الرحلة عن عادات الشعوب حول العالم، وتحديداً الشعوب التي تقطن الأماكن النائية التي يقل الحديث عنها عامة.

تختلف طقوس الموت من شعب لآخر، فتسلك بعض الشعوب والأمم طرقاً غريبة في التعامل مع موتاها!
إذن رحلتنا ستجعلنا نحضر بعض مراسم الدفن والعزاء في بعض مناطق العالم، تابعوني.
سنبدأ من مدغشقر، إذ يقوم شعب المارينا كل سنة بإخراج الأجداد، والأقارب من قبورهم لإعادة تزيينهم من جديد وتغيير الأكفان الحريرية التي تحيط بهم وتغطيهم!
يقول ( جون بيير موهين ) المتخصص في طقوس ومراسم الموت :-
" إن كل ما يفعله شعب المرينا بعيد كل البعد عن الحزن والكآبة، بل يغلب على هذه الطقوس الفرح والغبطة والروائح الطيبة، ويسعى هذا الشعب من هذا العمل إلى إشراك الموتى في الحياة العامة، وطلب النصيحة والمساعدة منهم، والغريب أن كل المناسبات التي يفكر فيها شعب المرينا مثل الزواج ومبادلة الأرض ( البيع والشراء ) وكذلك بيع وشراء الحيوانات والحصاد، تترك للفترة الواقعة بين شهري يونيو / حزيران، وسبتمبر / أيلول من كل عام، وذلك لتتم الأمور أمام الأموات وبشهادتهم قبل أن تتم إعادتهم إلى مدافنهم.
إلى هنا انتهت محطتنا الأولى، لننتقل إلى المحطه الأخرى أراكم هناك.

أهلاً بكم من جديد محطتنا التالية هي المكسيك لكننا لن نحضر مراسم دفن وإنما مراسم احتفال بعيد الأموات ففي بداية شهر نوفمبر / تشرين الثاني يحتفل المكسيكيون بعيد الأموات، حيث يتوافد الناس على القبور حاملين معهم الورود بكافة الألوان، لكن شريطة أن تكون الباقات مطعمة بالقرنفل البرتقالي الذي يعمل على جذب الأرواح الفقيدة حسب اعتقادهم، وفي العادة تكون العطايا المقدمة للأموات عبارة عن طعام وخمر وعدد من أنواع الحلوى التي تتم صناعتها على هيئة هياكل عظمية!
وتدخل في الاحتفال طقوس أخرى كالغناء والرقص الخاص على مدار الليل، ويعتقد المكسيكيون أن هذه الطقوس مناسبة لإعادة العلاقات المنقطعة مع أحبائهم الموتى وفرصة لتسليتهم في عالمهم المجهول.
نتوقف هنا لننتقل إلى منطقه أخرى.

مرحباً من جديد انتقلنا إلى شرق آسيا وتحديداً قبيلة " توراجدا "، وهي قبيلة مسيحية تسكن جزيرة سولاوسي الاندونيسية.
هذه القبيلة لديها جدار غريب يطلق عليه حائط الأرواح، مليء بالتماثيل التي تجسد أرواح أجداد هذه القبيلة.
والملاحظ أن كل وجه تم نحته وفقاً لوصف العائلة التي ينتمي إليها الشخص الميت، وتسهم هذه الوجوه في السهر على الأحياء ومراقبة تصرفاتهم حتى يلقوا حتفهم، في حين أن الأموات الحقيقيين الذين يمثلون هذه الأصنام، يرقدون تحت الشرفات في مقابر محفورة في الصخر، والمثير في الأمر أن عائلة الميت تقضي عشر سنوات في جمع المال للقيام بواجب العزاء وعملية الدفن والمراسم المتعلقة بذلك، حتى يجب على العائلة أن تذبح للميت عدداً من الجواميس والخنازير وتوزيعها على أهل القرية!
إلى هنا تنتهي إقامتنا في هذه المحطه ننتقل إلى مكان آخر.

أهلاً بكم من جديد، محطتنا هي سويسرا، إذ عرضت إحدى المؤسسات السويسرية التي تهتم بإجراء مراسم دفن الموتى في موقع لها على الإنترنت طريقة للخلود داخل جوهرة، حيث تعرض على أهل الميت أن يحرقوا فقيدهم إن رغبت بذلك، وأن يأخذوا رماده ويسخنوه حتى درجة حرارة تزيد عن ألفي درجة مئوية ويعرضونها إلى ضغط عالٍ ليحصلوا في النهاية على حجر كريم أو جوهرة ماسة! خاصة إذا علمنا أن الماس عبارة عن كربون في الأصل.
وهو ما يمكن الحصول عليه من الرماد، ويقول أحد العاملين في المؤسسة أن 500 جرام من رماد الميت تكفي ليتحول إلى جوهرة خالدة!
انتهت إقامتنا في سويسرا لنلتقي في المحطه التالية.

محطتنا هذه هي لدى شعب التبت، إذا جرت العادة لديهم أن يقوم الرهبان البوذيون بتقطيع جثة الميت إرباً إرباً إلى قطع صغيرة، وهي عادة طبيعية في التبت، ثم يتركونها في العراء لتلتهمها النسور والطيور الأخرى لتحلق بها في السماء، ويعتقد التبتيون أنه خلال لحظات النزاع تترك الروح الجسد، ولذا يصبح الجسد لا قيمة له، فلماذا العناء في دفنه؟؟!
والواقع أن المسألة تتجاوز إرهاق النفس في الدفن، إذ يعتقد هؤلاء أن الأرض مسكونة بالكائنات والأرواح الشريرة، وعند دفن الميت فيها فإنه من الممكن أن تغضب وتثور لأن الإنسان دنسها بالجثث!
فقط رددوا معي الحمد لله على نعمة الإسلام والعقل .

إلى هنا نصل إلى نهاية رحلتنا الثانية حول العالم
أتمنى أنكم استمتعتم معي في هذه الرحلة
ألقاكم في العدد القادم، مع تحياتي أنا محدثتكم
غرور البدر
دمتم في حمى الإله
حامي الحما
حامي الحما

عدد المساهمات : 144
تاريخ التسجيل : 01/07/2012

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى